• الأسهم تحقق أعلى تداولات منذ يوليو 2008

    27/02/2012

    المؤشر المحلي يرتفع للجلسة السابعة على التوالي الأسهم تحقق أعلى تداولات منذ يوليو 2008



    متداول في الرياض يتابع مؤشرات سوق الأسهم السعودية. وقفزت السيولة أمس لتتخطى حاجز 12 مليار ريال لأول مرة منذ يوليو 2008. تصوير: خالد الخميس
     
     
     

    قفزت القيم الإجمالية لتداولات سوق الأسهم السعودية في جلسة أمس إلى 12.2 مليار ريال، وهو أعلى مستوى تسجله السوق منذ تموز (يوليو) 2008، في وقت ارتفع المؤشر للجلسة السابعة على التوالي، إذا أغلق رابحا 13 نقطة.
    فقد أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولات أمس مرتفعاً بنسبة 0.18 في المائة تعادل 12.62 نقطة عند 7088.48 نقطة وفق تقرير مركز معلومات مباشر مواصلاً صعوده للجلسة السابعة على التوالي.
    وكان المؤشر قد افتتح جلسة أمس على تراجع طفيف في الساعة الأولى بنسبة 0.2 في المائة تحت ضغط عمليات جني أرباح ولكنه قلص خسائره الصباحية وتحول للارتفاع في منتصف التداولات ليشهد تذبذباً بين مستويي 7027 و 7114 نقطة.
    وهنا يقول حمد العنزي - محلل مالي، هنالك مجموعة من العوامل الخارجية والمحلية التي قد تعزز من ارتفاع المؤشر العام للسوق، إلا أن وضع السوق بوضعه الحالي يحتاج إلى وقفة تأمل لمعرفة ما ستتمخض عنه النتائج المالية للشركات المدرجة في السوق بنهاية الربع الأول من عام 2012 م.
    ويضيف العنزي أن هنالك من يرى أن نزول السوق من 7000 نقطة لأكثر من 300 نقطة سيكون أفضل بكثير من نزوله إلى 300 نقطة وهو عند 6000 نقطة. ويقول: كثير من المستثمرين ينظرون للأحداث المحيطة بالمنطقة سواء كانت سياسية واقتصادية وحالة الغليان بشأن التطورات الإيرانية الأمريكية من المفترض أن تعزز من تحسن أداء السوق، إلا أن ذلك يجب أن يصاحبه قليل من الحذر والترقب.
    وارتفعت القيمة الإجمالية للسوق لتتخطى حاجز الـ 12 مليار ريال لأول مرة منذ تموز (يوليو) 2008 إلى 12.2 مليار ريال بنمو طفيف بلغ 2.6 في المائة عن تداولات جلسة السبت البالغة 11.9 مليار ريال كما تخطت أحجام التداولات حاجز نصف مليار سهم للجلسة الثانية على التوالي إلى 541.8 مليون سهم مقابل 504.3 مليون سهم بزيادة 7.4 في المائة. وبلغ إجمالي الصفقات أكثر من 248.6 ألف صفقة، وبلغ عدد الشركات التي تم التداول عليها 149 شركة ارتفع منها 45 شركة وتراجعت أسعار 89 واستقرت من دون تغير أسعار أسهم 15 شركة.
    تراجع سهم سابك - أكبر الشركات المدرجة من حيث القيمة السوقية - بنسبة 0.7 في المائة إلى 100.50 ريال بعد المكاسب التي سجلها خلال الجلسات الخمس الماضية متصدراً نشاط الأسهم المتداولة بالقيمة بنحو 748 مليون ريال. وارتفع سهم مصرف الراجحي أكبر بنك مدرج من حيث القيمة السوقية بنحو 1 في المائة إلى 77.75 ريال، وهو أعلى مستوى منذ عام، مواصلاً صعوده للجلسة الخامسة على التوالي.
    وجاء سهم زين على رأس الأسهم الأكثر نشاطاً بالكمية بنحو 80.3 مليون سهم مرتفعاً 4.8 في المائة إلى 7.65 ريال بتداولات قيمتها 600.7 مليون ريال، تلاه سهم الإنماء مرتفعاً بنحو 1 في المائة إلى 10.90 ريال من خلال التداول على 51 مليون سهم.
    تصدر سهم البلاد الأسهم الأكثر ربحية مرتفعاً 5.4 في المائة إلى 27.20 ريال وهو أعلى مستوى منذ أكثر من ثلاث سنوات تلاه سهم مجموعة السريع بنسبة 5.2 في المائة إلى 28.50 ريال، وهو أعلى مستوى له منذ شهر أيار (مايو) 2010 ثم سهم الأهلية للتأمين بنسبة 5 في المائة إلى 58 ريالا مواصلاً صعوده للجلسة الرابعة على التوالي.
    وتصدر الأسهم المتراجعة سهم مجموعة المعجل بالنسبة القصوى المسوح بها وذلك لليوم الثاني إلى 17.20 ريال بعد أن أعلنت الشركة يوم الأربعاء الماضي نتائجها المالية خلال عام 2011 التي أظهرت تحقيق صافي خسارة 959.4 مليون ريال مقابل صافي خسارة 179.5 مليون ريال خلال عام 2010 بارتفاع 434.5 في المائة. تلاه سهم سيارات بنسبة 5.1 في المائة إلى 22.60 ريال ثم السعودية الهندية بنسبة 5 في المائة إلى 61.50 ريال. وتراجع سهم نماء للكيماويات بنسبة 4.3 في المائة إلى 14.30 ريال. يأتي هذا بعد أن عدلت الشركة الخسارة الصافية بنتائجها المدققة خلال 2011 إلى 246.5 مليون ريال بعد أن كانت 76 مليون ريال في النتائج الأولية.
    ارتفعت مؤشرات خمسة قطاعات تبعًا لتقرير معلومات مباشر تصدرها المصارف بنسبة 1 في المائة، تلاه الاتصالات بنسبة 0.8 في المائة ثم الأسمنت بنسبة 0.6 في المائة. في المقابل تراجعت مؤشرات تسعة قطاعات تصدرها الإعلام والنشر بنسبة 1.6 في المائة، تلاه التجزئة بنسبة 0.9 في المائة، ثم الاستثمار المتعدد 0.8 في المائة. وبلغت خسائر البتروكيماويات - أكبر القطاعات المدرجة في السوق - نحو 0.6 في المائة. فيما استقر مؤشر قطاع الطاقة والمرافق دون تغير يذكر عند مستوى 5190.22 نقطة.
    ويشير العنزي إلى أنه من مصلحة صانعي القرار في السوق زيادة حجم السيولة السوق في خاصة تلك التي خرجت من قطاع العقار، وحتى إن كانت سيولة مضاربية في الوقت الحالي إلا أنه سيبقى منها سيولة استثمارية في حال تعرضت السوق لمصاعب مستقبلا. ويضيف: "الكل يعلم أن السنوات الماضية كانت هنالك سيولة مضاربية في سوق العقار قد وجدت طريقها الآن لسوق الأسهم، بعد التحسن الذي طرأ على نشاط السوق".
    من جهته، أكد لـ "الاقتصادية" سعد آل حصوصة المستشار المالي لشركة أرباح المالية، أن سوق الأسهم السعودية، تعد من الأسواق الواعدة في الوقت الحالي، خصوصا مع تحسن أدائها تدريجيا وكسره لحاجز 7 آلاف نقطة، في ظل حالة من التفاؤل.
    وقال آل حصوصة "هناك عدة فرص استثمارية في سوق الأسهم السعودية، يجب استغلالها، والعمل على شراء أسهم شركات مرتبطة بأسعار النفط، والتي ستكون بالفعل هي مستقبل الاستثمار في سوق الأسهم السعودية، إلى جانب الشركات المرتبطة بالمواد الغذائية، نظرا لما تحمله التوقعات من تضخم في أسعارها مستقبلا، حيث تشير المؤشرات العالمية، إلى أن هناك بوادر تضخم قادمة في العالم، نتيجة لارتفاع أسعار النفط السريع، مما سيؤدي إلى ارتفاع الفوائد البنكية مستقبلا، وبالتالي حدوث هبوط في مؤشرات الأسهم العالمية مستقبلا''. وتوقع آل حصوصة استمرارية ارتفاع سوق الأسهم السعودية، خصوصا في ظل مؤشرات تفاؤلية لدى المستثمرين، وقوة ومتانة الاقتصاد السعودي الذي يشهد نموا مطردا.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية